كاتبة الدولة المكلفة بالشركات الأهلية: هذه حقيقة المنحة المخصصة
قالت كاتبة الدولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني حسنة جيب الله، في تصريح لموزاييك، على هامش زيارتها لمعتمدية سبيطلة من ولاية القصرين، لإعطاء شارة انطلاق عمل الشركة الأهلية العبادلة المختصة في نقل العاملات الفلاحيات، اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024، إنّ "منحة الدعم بـ 800 دينار لفائدة الشركات الأهلية التي كانت محور برامج إعلامية كثيرة مؤخرا، موجودة منذ 2019، لكن لم يتم تفعيلها إلاّ مؤخرا بسبب النسق السريع للملف".
وبيّنت جيب الله أنّ "هذه المنحة كانت تعطى للمبادرة الخاصة الفردية بمعدل 200 دينار للفرد الواحد، واليوم رُصدت 800 دينار على مستوى شركة أهلية كاملة قد تحتوي أكثر من 50 شخصا".
وأوضحت أنّ "هذا المبلغ يعتبر رمزيا، وهدفه الإحاطة والمرافقة وزرع بذرة الأمل لدى المعطل المهمش".
وأشارت كاتبة الدولة إلى أنّ "هذا النسيج الاقتصادي مبني أساسا على الشراكة والتعاون"، كاشفة عن "الشروع في التشبيك بين مختلف الشركات الأهلية لتبادل الأفكار والتصورات ولتذليل الصعوبات".
إجراءات جديدة لفائدة الشركات الأهلية..
وفي إجابتها عن سؤال موزاييك حول الإجراءات الجديدة التي ستتخذ لفائدة الشركات الأهلية، أفادت جيب الله بأنّ هذه الإجراءات "تتعلق بالتمويل والدعم، فضلا عن إجراءات خاصة بالأراضي الدولية الفلاحية، ونص تشريعي في شركات النقل، واتفاقيات مشتركة أهمها اتفاقية مشتركة ستصدر عن الإدارة العامة للملك الغابي ووزارة التشغيل والتكوين المهني مما سيمكن الباعثين في هذا القطاع من الدخول في طور النشاط، في مجالات حيوية، مثل السياحة الإيكولوجية وتقطير الزيوت"، إضافة إلى "رقمنة الشركات الأهلية وبعث منصة لرقمنة الملفات من أجل التسريع في إنجاز الشركات وتفادي أخطاء التأسيس".
شركة أهلية محلية لحلّ مشكل وطني لنقل العاملات الفلاحيات
وفي حديثها عن الشركة الأهلية الخاصة بنقل العاملات في المجال الفلاحي بسبيطلة، قالت جيب الله إنّ "العبادلة شركة خدماتية في مجال النقل قد حلت بصفة جزئية مشاكل نقل العاملات في المجال الفلاحي، لا على مستوى جهوي فحسب، بل على مستوى وطني، مع توفر النية لإنجاز مثل هذه الشركات في عديد الجهات".
"الشركات الأهلية ستساهم في حلّ أزمة اللحوم.."
وكشفت كاتبة الدولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني على وجود 12 شركة أهلية دخلت حيّز النشاط، على أن يبلغ عددها 20 شركة أهلية في شهر أكتوبر، في مختلف أنحاء الجمهورية، مبدئيا.
وأوضحت أنّ "هذه الشركات مختصة في القطاع الفلاحي، من بينها شركات في إنتاج العلف المركب، مما سيساهم في حلّ أزمة اللحوم، مع تعميم التجارب"، وفق تقديرها.
وختمت تصريحها لموزاييك موضحة أنّ "الشركات الأهلية لها خصوصيات وجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار لأنها تجربة جديدة تنقلنا من المبادرات الفردية إلى المبادارت الجماعية ببعد اجتماعي".
برهان اليحياوي